قضايا معاصرة
لقد تطرق الكتاب المقدس لكافة الجوانب المتعلقة بحياتنا الروحية وعلاقتنا بالله، ولكنه لم يغفل أيضاً عن التطرق للقضايا الصعبة التي تواجهنا في حياتنا المعاصرة فهو كتاب لكل زمان لذلك فكلما ظهرت قضية على السطح نجد فكر الكتاب واضح فيها وعلى هذا الأساس تتناول سلسلة كتب قضايا معاصرة قضايا كالطلاق والإجهاض والموت والإدمان....على أساس كتابي.
المرأة في المسيحية
الكاتب: صموئيل زكي
الناشر: مطبوعات نظرة للمستقبل
إن الدراسات عن المرأة ليست بجديدة، والاختلاف حول وضعها سواء في البيت أو المجتمع أو الكنيسة ليس بجديد أيضاً ، فقد كتبت عنها كتب كثيرة كما سيكتب عنها الكثير أيضاً ، سواء في الدول المتحضرة أو الدول النامية ، حيث نسمع صوتين يصرخان ضد بعضهما البعض والمرأة تقف حائرة بينهما . صوت يعاملها كإنسان مساوية للرجل تماماً وصوت آخر يعاملها على أنها أقل من الرجل ... لأنهم لم يعطوا اهتماماً لما يقوله الوحي عنها "ليس جيداً أن يكون آدم وحده ، فأصنع له معيناً نظيره" (تكوين18:2) .
وفي كتاب المرأة في المسيحية يسلط الضوء على كافة الجوانب المتعلقة بالمرأة سواء بما جاء عنها في الكتاب المقدس أو الإسلام أو النظرة المعاصرة لها وفي هذا الصدد نستطيع أن نجد خلال فصول الكتاب المتعددة مايلي:
ففي الفصل الأول يتناول المرأة والآراء المتعددة حولها فيقول:في دراستنا لموضوع مكانة المرأة في الكتاب المقدس ، وتعرضنا لخدمتها ،حقوقها وواجباتها وعملها وغير ذلك ، من السهل علينا أن نتحيز لجانبها ونندفع وراء الرغبة في التطور واقتباس كل جديد . كما من السهل أيضاً علينا أن نتحيز ضدها فنفكر ونحن متأثرون بما ورثناه من تراث اجتماعي من الآباء والأجداد في نظرتهم للمرأة ، فننكر عليها حقوقها من حيث إنسانيتها وخدمتها ودورها القيادي والحضاري وغير ذلك، لذا علينا أن نكون موضوعيين تماماً في هذه الدراسة وبعيدين عن أي تحيز .
أما عن المرأة والمساواة الكاملة مع الرجل الذي هو موضوع الفصل الثاني يخبرنا الوحي بأن الله خلق الإنسان ولم يقل خلق الرجل (بحسب اللغة العبرية) فحديث الوحي هنا عن الإنسان كجنس وليس كفرد واحد سواء كان هذا الإنسان رجلاً أو امرأة ، فالنظرة للإنسان بجنسه في كل الأعمار وكل الأزمان وكل الأماكن
ثم يأخذنا الكاتب إلى رحلة للتاريخ الإنساني ليوضح لنا دور المرأة على مدار التاريخ الذي هو موضوع الفصل الثالث.
أما عن المرأة ومكانتها المتميزة في الكتاب المقدس وهو موضوع الفصل الرابع فيبرز الكاتب دور المرأة حيث ظهرت المرأة في صورة نبية كمريم النبية، دبورة النبية، حنة أم صموئيل.... وعن المرأة القاضية كدبورة القاضية والمرأة كملكة كأستير، الملكة بثشبع أم الملك سليمان.... .
ثم يحاول الكاتب خلال الفصول التالية التطرق لجوانب هامة تمثل للكثيرين نقاط أستفهام وهذا ما نجده خلال تعليم الرسول بولس عن المرأة وموقفه من التعليم في الكنيسة والمرأة ورسامتها للخدمة في الكنيسة والذي هو موضوع الفصل الخامس والسادس.
وعن المرأة وشريعة الزوجة الواحدة وهو موضوع الفصل السابع يقول الكاتب النظام الإلهي منذ البدء يؤكد على شريعة الزوجة الواحدة: فالسيد المسيح عندما أتى إليه الكتبة والفريسيون ليجربوه ويوقعوه في فخ الطلاق سألوه:"فلماذا أوصى موسى أن يُعطى كتاب طلاق فتُطلق؟" متى7:19 قال لهم:"إن موسى من أجل قساوة قلوبكم أذن لكم أن تطلقوا نساءكم. ولكن من البدء لم يكن هكذا" متى8:19.
أما خلال الفصل الثامن يحاول الكاتب التطرق إلى موضوع المرأة المسيحية وقضاياها المتعددة والتي تتمثل في:
القضية الأولى: الاعتقاد برئاسة الرجل للمرأة:
القضية الثانية: الاعتقاد بصمت المرأة أثناء العبادة الجمهورية:
القضية الثالثة: الاعتقاد بأن المرأة لا يجب أن تعلم في الكنيسة:
القضية الرابعة: الاعتقاد بخضوع سيادي من المرأة للرجل:
وعن المرأة في الإسلام وهو موضوع الفصل التاسع يقول الكاتب أن الهدف من الكتابة عن المرأة في الإسلام وخاصة في كتاب بعنوان"المرأة في المسيحية" هو الوصول إلى التعايش السلمي السعيد، وفهم كل منا للآخر، مع مراعاة احترام كل منا للآخر في عقيدته ودينه ومذهبه ويتطرق الكاتب خلال هذا الفصل إلى عرض:
ـــــــ الإسلام والإيمان بمبدأ القوامة
ــــــ الإسلام والحقوق الاجتماعية في الزواج
ــــــ الإسلام وإيمانه بتعدد الزوجات
ـــــــ الإسلام والإيمان بالحجاب
ـــــ الإسلام وحقوق المرأة القانونية
ـــــــ الإسلام وحق الميراث للمرأة
ثم خلال الفصل العاشر والذي يحمل عنوان المرأة الأم والزوجة والعاملة يسرد لنا الكاتب دور المرأة خلال كل جانب من هذه الجوانب ويختتم الكاتب هذه الدراسة بعرض الصورة المثالية التي رسمها حكيم الأجيال الملك سليمان عن المرأة الفاضلة خلال سفر الأمثال وهو موضوع الفصل الحادي عشر فيقول :"المرأة الفاضلة تُطوب في الأرض والسماء حيث يذكر حكيم الأجيال المرأة الفاضلة ومكافآتها بالأتي: أنها تقدر من أولادها ولا شك أنهم يعتنون بها في شيخوختها، تنال رضى زوجها، تشتهر بتفوقها على بنات جنسها في الفضائل، تشتهر بتفوقها لا بجمالها، تحصد ما تزرع، يفوح أريج فضائلها في كل مكان ، وخاتمة المطاف تتويجها في المجد الأبدي مع زميلاتها العظيمات اللواتي عطرن التاريخ، ويكفي أن يعتبر الرب المرأة الفاضلة "تاجاً فوق رأس زوجها بقوله سيتوجها الرب بتاج من الكرامة الأبدية الفائقة!".